“نادي الخامسة صباحاً” هو كتاب ذائع الصيت لروبن شارما، مؤلف كتب التحفيز والتنمية الشخصية الشهير. وهو نفسه الذي كتب “الراهب الذي باع سيارته الفيراري”. في هذا الكتاب، يقدم لنا عملاً ذو تأثير كبير على الحياة الشخصية. كيف يقوم بذلك؟ يروي لنا العادات التي يمكن للناس من خلالها تحقيق نتائج مذهلة في حياتهم المهنية والشخصية. من خلال هذه العادات، سنرى أيضًا كيف تزداد السعادة والحيوية.
هذه هي القصة الرائعة لشخصين يرغبان في زيادة الإنتاجية والهدوء والازدهار. يبدو لهما أن ذلك مهمة مستحيلة، وسط كثرة الإلهاءات الرقمية وتعقيد الحياة المرهق. لكن فجأة، يتعرفان على رجل أعمال غريب الأطوار.
كتاب نادي الخامسة صباحا |
يقوم هذا المليونير العبقري نوعاً ما بإرشادهما في رحلة حول العالم. يشرح لهما أن هذه التجربة ستوقظ سعادتهما وشعوراً قوياً بالحرية الشخصية. وفي الوقت نفسه، ستسمح لهما بتحسين أعمالهما، حيث ستتعزز فعاليتهما.
المفاتيح للنجاح في "نادي الخامسة صباحاً"
وفقًا لهذا الكتاب، فإن مفتاح تحقيق الأهداف اليومية يكمن في الساعة التي نستيقظ فيها، أي في الخامسة تمامًا. ويؤكد شارما أنه من خلال التحكم في الصباح، يمنح الفرد دفعة كبيرة لحياته اليومية. ويقدم مثالاً على ذلك بخطوات رجال الأعمال الناجحين الذين لديهم هذه العادة الصباحية.
بالنسبة لمعظمنا، قد يبدو الاستيقاظ في الخامسة مبكرًا للغاية. لكن حسب شارما، للانضمام إلى هذا النادي يجب أن نكون مستعدين للتعامل مع الانزعاج الذي يعني إنشاء عادات جديدة. ويشير أيضًا إلى أنه، بعد الاستيقاظ يومياً في الموعد المحدد لمدة 66 يومًا، يصبح هذا العادة جزءًا من نظامنا اليومي.
الخطوات التالية تصبح أسهل. ينصح شارما بتطبيق قانون 20-20-20 في الساعة الأولى من اليوم، وذلك بتقسيم الستين دقيقة إلى ثلاث أجزاء متساوية. في الجزء الأول، نمارس نشاطًا بدنيًا. الأهم هو تحريك الجسم، ما سيجعلنا نشعر بالقوة والحيوية، حيث يفرز التمرين الدوبامين في جسمنا.
نخصص الجزء الثاني للتخطيط لليوم ومراجعة الأهداف الدورية، مما يركزنا ويحفزنا للمهام المقبلة. أما العشرين دقيقة الأخيرة قبل الساعة السادسة، فيجب تخصيصها للقراءة أو الدراسة في موضوع يعزز نمونا الشخصي، سواء من خلال مشاهدة مقاطع الفيديو، قراءة الكتب، أو استكشاف مواقع الإنترنت.
يؤكد شارما أن أول 60 دقيقة من اليوم تحدد باقي اليوم. لذا، يجب استخدامها لتعزيز الذات. ويعبر المؤلف عن أنه في الوقت الحالي، يقضي الناس ساعات طويلة على الهاتف المحمول، بدلاً من استخدام تلك الساعات للتواصل مع أنفسهم. النصيحة هي، إذن، تجنب الإلهاءات الرقمية.
فوائد نادي الخامسة صباحاً
عادة الاستيقاظ مبكراً تحقق نتائج إيجابية عديدة، مثل النوم الجيد، زيادة الإنتاجية، إنجاز المهام اليومية، تحسين التركيز، الابتكار، والطاقة. لكن بحسب شارما، فإن الفوائد الأهم تشمل:
الطاقة
النشاط البدني الذي نقوم به في الساعة الأولى من اليوم يساعدنا على العمل لساعات أطول ويزيد من طاقتنا لبقية اليوم.
السعادة
يقول المؤلف إن التحكم في جدول اليوم يمنحنا رضا شخصيًا. إذا قمنا بالمهام في وقتها دون المماطلة، سنشعر بأننا نتقدم يومياً في مشاريعنا.
الفخر
يرى شارما أنه لمجرد الاستيقاظ بينما لا يزال الآخرون نائمين، نحصل على شعور بالقوة. عندما يستيقظ الجميع، يكون أعضاء نادي الخامسة صباحاً قد عملوا بالفعل ساعتين أو ثلاث ساعات. بتكرار هذا يوميًا، يتشكل دائرة من النجاح تعزز الثقة بالنفس وتجعلنا نشعر بالفخر.
علينا أن نوضح أن تطبيق قانون 20-20-20 ليس أمرًا سهلاً، وخاصة تحويله إلى عادة يومية. لكن حسب شارما، فقط من خلال القيام بهذه الثلاثة أنشطة في الساعة الأولى سنحقق الكثير. لماذا؟ لأننا سنكون قد أنجزنا 95٪ أكثر من الأشخاص الذين يستيقظون مبكراً دون معرفة ما سيحمله لهم اليوم.
ملخص المنهج
إليك دليل خطوة بخطوة للمنهج الذي يصفه شارما في "نادي الخامسة صباحاً".
- الاستيقاظ في الخامسة صباحاً.
- ممارسة النشاط البدني لمدة 20 دقيقة.
- تخطيط اليوم، مراجعة الأهداف، التأمل أو الكتابة في اليوميات لمدة 20 دقيقة.
- التعلم في موضوع يخص النمو الشخصي لمدة 20 دقيقة (مشاهدة فيديوهات، قراءة أو الدراسة حول موضوع معين).
- عند بدء اليوم العملي، تخصيص أول 90 دقيقة لنشاط محدد، والذي يمكن أن يحقق لك التميز في مجالك.
- خلال باقي اليوم، العمل وفقًا لطريقة 60/10، والتي تعني العمل بتركيز دون إلهاء لمدة 60 دقيقة، ثم أخذ استراحة لمدة 10 دقائق.
- تحديد 5 أهداف يومية لجعل يومك مثمراً.
- ممارسة تمارين معتدلة لمدة ساعة، مثل المشي في الطبيعة.
- الاستفادة من أوقات التنقل للتعلم من خلال الاستماع إلى البودكاست أو القراءة.
- تفويض المهام التي تشتتك أو تسرق سعادتك.
- الدراسة لمدة 60 دقيقة يومياً، سواء من خلال القراءة، الدورات عبر الإنترنت، أو مشاهدة مقاطع الفيديو عن التنمية الشخصية.
- الحصول على جلسات تدليك لمدة 90 دقيقة مرتين في الأسبوع.
- التخطيط للأسبوع كل يوم أحد.